دار الافتاء والبحوث الإسلامية توصي بتعليق صلاة الجمعة والجماعة حتى إشعار آخر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد ؛
بما ان التجمع بات يشكل وسيلة لانتشار العدوى ، وقد أجمعت كلمة أهل الاختصاص على منع التجمعات ، وعقب ذلك تم اغلاق المدارس والجامعات ، وتعطلت معظم مرافق الحياة التي يتجمع فيها الناس ، وبما أن التوصية أنه لا ينبغي الاجتماع لأكثر من عشرة ، ويصعب ضبط آلية هذا العدد في المساجد ، فإننا نوصي بتعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في المساجد ، وإبقاء الأذان ، على ان يستبدل المؤذن قول : حي على الصلاة ، بقوله : صلوا في بيوتكم .
كما تؤكد دار الإفتاء متابعتها للمستجدات الطارئة المتعلقة بوباء العصر “فيروس كورونا” ، وتقدم جملة من النصائح لجمهورنا الكريم حرصا على سلامة الناس على النحو الآتي :
اولا : وجوب الإنصياع للتعليمات والإرشادات والتوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة والجهات الرسمية ذات الصلة ، وتؤكد دار الإفتاء أن مخالفة هذه التعليمات يترتب عليها مفاسد عظيمة ، أبرزها التسبب بتفشي الوباء وإزهاق الأرواح ، وهذا يتناقض مع مقاصد الشريعة الداعية إلى حفظ النفس .
ثانيا : حرصا على سلامة المجتمع ومنعا للاحتكاك ، توصي دار الإفتاء جمهورنا العزيز بالآتي :
أ) تأجيل المناسبات أو اختصارها بما لا يخالف توصية صحية .
ب) تشييع الجنائز بأقل عدد ممكن ، واعتبار الفراغ من دفن الميت نهاية بيت العزاء.
ج) الامتناع عن التجمهر ، سدًّا للذريعة ، ودفعا للمخاطر .
ثالثا : مواصلة شد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك بالسيارات الخاصة واتباع التعليمات الصادرة عن دائرة الأوقاف صاحبة السيادة في مسرانا الطاهر .
رابعا : مواصلة الدعاء والاستغفار والتسبيح والصيام وتلاوة القرآن والتضرع الى الله لكشف الضر والهم والغم عنا وعن البشرية كلها .
خامسا : تؤكد دار الإفتاء أنها في حالة انعقاد دائم تحسبا لحدوث أي طارئ ، وستوافي جمهورنا الكريم بالبيانات تباعا ، ويُعد هذا البيان صالحا لساعة صدوره ، وقد يتغير الموقف أو الرأي وفقا للمستجدات الطارئة في النازلة والبليّة التي عمت الدنيا كلها .
باحترام :
-دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني ( ٤٨)
للتواصل :
الشيخ رائد بدير – 0522226721
الشيخ د. أحمد قعدان -0507655916
الشيخ د. محمد سلامة -0523701424