بدكم أولاد؟…ضحّوا!؟ بقلم …سالم السطل/أبو آدم

*فش أحلى من الأولاد في الدّنيا !!!ولمّا ييجيك الولد أو البنت بتحس إنها الدّنيا طايرة فيك من الفرحةّ!!!
نعم هذا هو المواّل المألوف عند النّاس وخاصّة عندما يتعثّر مجيئهم إلى الدّنيا …ومهما تكن الأسباب والعراقيل متنوّعة فإنّ الجميع يصرّون بأنّ مجيئ المولود على الدنيا له مزايا وخبايا لا يعلمها إلاّ من رأى الأطفال بعينيه …وقد أجمع الذّين مرّوا هذه المحنة بأنّها بالفعل تكون فاتحة خير للزوجين من جهّة …وللأهل من جهّة أخرى لأنّ الطفل بطبيعة الحال يضفي جوا جديدا على جوّ العائلة شئت أم أبيت…وجاء المولود البكر والبسمة على وجهه تبعث بك إلى الإغمآء من شدّة الفرحة والسّرور …من جماله وخفّة دمه وكم تشعر بأنّه يمغنطك بإبتسامته السّاحرة…وكما قيل
*تجري الرّياح بما لا تشتهي السفن؟…كان الطفل يشكّل أمنية لأبويه وأقاربه وعلينا فقط أن نشكر الله على نعمته وثنائه علينا والطفل يحتاج إلى عناية وحبّ وحنان وأيضا مصاريف وبامبرس وسيريلاك وحاجيات تعلمها كلّ أم ّ ويعلمها الأب أيضا …وهنا تبدأ الضغوطات والنّواحي الّتي تبعث بكلّ إنسان إلى إستغراب وإشمئزاز معا …والزوج يبدأ في لعبة > التّناحة والدّلع وكأنّ زوجته أنجبت الطفل لها لوحدها> آل يعني دبري حالك< وأنا معيش مصاري وبدّيش أشتغل إنتي إشتغلي…نعم هكذا نحن أحيانا نشبه الحيوانات في السّفاري بمعاملتنا ومفاهيمنا الغبيّة والحمقاء …وهنا يبدأ دور الأم يعطي تأثيره ومزاياه وهل ستتّجه إلى أهله وتحاورهم في الأمر لطلب يد المساعدة وتذكّرهم بأنّ الطفل طفلهم أيضا ومن الواجب عليهم مسآعدتها وبدون تردّد ومن المتوقّع بأن تكون إجابة أهل زوجها إيجابية ومهذّبة وماذا حصل …رفض الأهل طلبها المساعدة ولو بأبسط الطّرق ؟؟؟وكلّ هذا لأنّها وكّلت طرفا من أهل الخير وشكت زوجها الذي تركها تتدبّر أمورها لوحدها وهي في حآلتها ماذا تستطيع فعله وما باليدّ حيلة وربّما كانت قد تصرّفت بدون عقلانيّة وتهوّر …ولكن وضعها وهي تربّي طفلها لوحدها صعبا للغاية ولا تغفر معاملة أهل زوجها لها في حالتها مهما كانت الأسباب …وحين رأت أمّ الطفل معاملة زوجها …خضعت للأمر الواقع وأتّجهت إلى أهلها كآخر حلّ …لماذا آخر حل ؟؟؟ لأنّ أهلها لم يكونوا راضين عن زواجها منه منذ البداية لأنّ نظرتهم لم تخطئ عن زوجها وعن أخلاقه …وإنّ إبنتهم كانت تحبه كثيرا ولم ترضى أن تتركه وغامرت في حياتها ومستقبلها لأجله وهو تركها ولم يهتم بها وبآشر ممشاه الرديئ ولم يتغيّر حتى بعد ولادة طفله المسكين …وسيدفع هذا الطفل ثمنا باهظا في كل مجال وسنة في حياته …وكما قيل سرّ الآبآء في الأبنآء !!! والأمور تتّجه إلى أخذ ذمام الأمور من ناحية أهلها وبإعلان الحرب على الزوج وأهله معا …كما توقّع الجميع ولا يوجد أحد في الكون يترك إبنته في حال كهذا دون مدّ يد العون لها في محنتها …ويكبر الطفل ويترعرع بين أمّه وجدّته من ناحية أمّه ولا يتعرف عليه أي واحد من أهل أبيه … حتى أبيه شخصيا إبتعد عنه وكأنّه أذنب في حقهم هذا المسكين المحروم من حضن أبيه وحضن جدته أم أبيه …وهل هذا العالم مبنيّ هكذآ؟ أم يجب علينا تقبّل الواقع كما هو >وخلّي الحياة تمشي< وأسألكم يا من تعتبرون أنفسكم آبآء لماذا تعتقدون أن الحياة هكذا وكأنّها أونطى بأن تنجب طفلا وتبعثه يخوض في بحر الحياة لوحده هو وأمّه و…> كإنّك عملت إللّي عليك <والولد راح يكبر وإله أمّه تربّيه وتعتني فيه وكلّ مستلزماته ومصاريفه وكإنّك غشيم ومش حاسس كم من المبالغ تدفع يوميّا على هذا الطفل من طعام وملابس ومصاريف أخرى أنت تعلم جيدا بأنّها لأجل إبنك فلذة كبدك يآ من تعمّدت إيذاء أمه وأهلها وبأنّك تعلم جيدا بأنّ حالتهم المآديّة لا تسمح لهم بأن يقوموا بهذا العبئ الثقيل جدا …وهذه القصة لها عدة جوانب وعبر نحن نعلمها ونتيقّنها جيدا …وهل هذا الطفل المسكين يجب أن يدفع الثمن بأكمله ودون أن يدفع الأب الثمن أيضا ؟؟؟ وهل هذا الطفل سيرضى بدون أن يرى أبيه يومياينام معه الليل الطويل ويصحى صباحه وهو في حضنه …وهل يجب علينا الكبار أن نأخذ الأمور هكذا ولأنّ إبننا أحبّ بنت الناس وجرّها إلى مستنقعه البذيئ وعالمه المعقّد سندفع الثمن نحن أهلها وكأنّ شيئا لم يكن > وهيك كلّه عادي< وإليك يآ عاشق يا ولهان خذ القاعدة وسيكون نصيب أختك كمصير هذا الطفل الّذي أنجبه أب كان مثلك تماما غشيم ومش داري بحاله ولا بحال أهل البنت إللّي نازل تعشق فيها وهي مش عارفة إنه مصيرها ترجع > في خفّييّ حنين…