مقالات

“الخير في شعبي أصيل والشَّرُّ فيه دخيل”

“الخير في شعبي أصيل والشَّرُّ فيه دخيل”

بقلم : الشَّيخ حمَّاد أبو دعابس
رئيس الحركة الإسلاميَّة

مع قرب انتهاء العام الميلادي ٢٠١٩ تصدمنا بعض الإحصاءات ، الَّتي توثِّق للمظاهر السَّلبيَّة ، كعمليَّات القتل ، إطلاق النَّار ، حوادث العمل ، حوادث الطُّرق ، والتَّحصيلات العلميَّة المتدنِّية وغيرها . ولكن في خضمِّ تلك الإحصاءات ، لا ينبغي أن يفوتنا أنَّ جوانب أخرى مضيئةً تلوح في ميادين عديدةٍ ، تزخر بالخير الَّذي لا يعدمه شعبنا ، ولا ينبغي أن ينطمس ذكره ، بين ثنايا تلك الإحصاءات المظلمة .

تحصيلاتٌ علميَّة

في كلِّ عامٍ – ولا يستثنى هذا العام – نحتفي بإنضمام كوكبةٍ جديدةٍ وكبيرةٍ ، من أبنائنا وبناتنا إلى صفوف آلاف خرِّيجي الجامعات في البلاد والعالم ، في المواضيع والتَّخصُّصات العلميَّة المختلفة ، وأبرزها الطِّبُّ والصَّيدلة والمواضيع الطِّبِّيَّةالأخرى . وكذلك فقد نشرت وسائل الإعلام خبر إنتشار قرابة الخمسين ألف طالب وطالبة جامعيين ، يدرسون في جامعات البلاد ، فضلاً عن آلافٍ غيرهم يدرسون في جامعات العالم . ويشكِّل هذا الرَّقم نسبةً كبيرةً من شبابنا في الدَّاخل ، الَّذين نرجو خيرهم ، وعطاءهم .

العمل الخيريُّ : جهودٌ تتواصل وخيرٌ يتدفَّق

شهد موسم الشِّتاء الماضي ، مثل الأعوام الَّتي سبقت ، حملة إغاثةٍ ضخمةً ، تبرَّع خلالها شعبنا المعطاء ، بالملايين ، لصالح لاجئي شعبنا الفلسطينيِّ في الدَّاخل والخارج ، ومنكوبي الشَّعب السُّوريِّ الشَّقيق ، إضافةً للقدس والنَّقب . وها هي جمعيَّة الإغاثة المباركة ، تحشد قواها ، وتثق في شعبها المعطاء ، وجمهورها المبارك ، الفاعل للخير ، لتنطلق بحملتها الشَّتويَّة الكبرى ، لتغطِّي إحتياجات المنكوبين في قطاع غزَّة واللَّاجئين في الشَّمال السُّوريِّ ، والقدس ، والنَّقب ، إضافةً للمدن السَّاحليَّة في بلادنا .
إنَّ هذه الحملات السَّنويَّة النَّاجحة ، لتعبِّر عن الخير العظيم الَّذي يحمله شعبنا الأصيل ، في هذه البلاد ، والَّذي يأبى أن يتخلَّى عن واجبه تجاه بقيَّة أطياف شعبه ، في وطنه السَّليب ، وفي المنطقة العربيَّة ، حيثما تسنَّى له ذلك .

الأقصى والقرآن بابان لرضى الرَّحمان

لم يتوقَّف تسيير قوافل المصلِّين من قرانا ومدننا العربيَّة ، في البلاد نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك . وقد بذلت جمعيَّة الأقصى على مدار هذا العام والأعوام الماضية ، جهوداً حثيثةً لتشجيع وتعزيز جموع المصلِّين الَّذين يعمرون المسجد الأقصى المبارك ، من أبناء داخلنا الفلسطينيِّ . فضلاً عن مشاريع الخدمات الدِّي


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى